بريد المدينة (هايكو)
تحت أشعة الشمس يحضن الفلاح محاصيله بدفء لتصحوا توقفَت، الساعة التي وضعتها أمام صورتك كلما مررتُ بجانب منزلنا القديم بقوةٍ أمسكتُ يدي تلك التي تعودتْ على الطَّرق في المرآة، أراك أنا التي تحثُ نفسها على هيئتك في الظل، صورة الرفيق التي تعودت المشي بجانبه المعطف في الخزانة، لازال ينتظر الشتاء منذ أن رحل جدي من نافذة الحافلة، أجمع الوعود، التي تركناها على كراسي المدينة كلما أراد المتشرد النوم تمنى لو انطفأت المدينة سائق متقاعد، يجلس في المحطة ينتظر نفسه يدي التي لم تستطع إسكات عقلي تجرني كل ليل إلى المكتب اللافتة التي تحمل اسم ” الحرية “ استعمرتها الحمامات الهاربة على أربع أرجل يعلم الكلب الأنحاء للمتسول اللافتة فارغة وجهكَ، وحده كافي للفت الانتباه فُرجة في الشارع رجل بائس يبيع نفسه للضحك بجلبابه يمشي كل صباح في الحي الفرنسي معلنا الاستقلال على أسلاك الكهرباء تعلم الطيور النظام لأهل المدينة