المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢٠

نزلاء فندق أمير بلاج

صورة
ما تبوح به نظرات نزلاء فندق الحسيمة،  كان صباحاً عاديا بشكل يخيف . الكل على عجلة،  الجميع في سباق مع الآخر ناولت طرفاً من فراشي الكرتوني ، و تربعت في الوسط كان الشارع على طوله و المدينة بأزقتها ، أروقتها و زبالاتها مواطني إلا أنني كنت في الوسط أكون مرئيا أكثر ، إتخذت وضعيتي عيني صوب أرجل المارة و رفعت يدي قليلا ثم شرعت في تنويح أدعيتي رغم أنني أكثر حاجة إليها ، إلى أنها كانت جزء مهما ، و ضرورة مشروطة منها في عملي ؛ كنت أبايعهم رجاءاتي و صلواتي مقابل كرمهم و في أغلب الأحيان ببلاش . كان نهاري يبدأ مع أول يد تتصدق لي و أول رجاء يقبل ، و في بعض الأحيان لا يبدأ و لا تشرق شمسي رغم أشعتها التي تثقب رأسي . ظللت في الوسط على مرأى الجميع مخفيا ، لدهر من الزمن إلى أن رجتني كل رجواتي ، و أتممت كل صلواتي أنزلت يدي رويداً بعد انتصاب طويل . ناولت مرة أخرى قطعة الكرتون و ارتحلت إلى الجانب الآخر حيث إلتسقت بالجدار ممتصا منه كل برودته  و سافرت في تأمل المارة الذين كانوا على غير عادتهم ، كان الوضع فوضوياً بشكل خفي و الجميع خائف بشكل صامت . لم أقرأ يوما هذا الشعور في أعينهم و لا هذه الأنانية ف