المشاركات

عرض المشاركات من 2021

هل أحدثك عن الخريف ؟

صورة
  هل أحدثك عن الخريف؟ أجراس الموت المخيفة التي تدق كل خميس الناس القدامى الراحلون كمطر الصباح، قطرة قطرة يسيلون إلى مضاجعهم الأخيرة نحيب النساء، الذي يلتصق بالآذان شوبان الذي يعزف في الزاوية تساؤلات الأطفال وأنا في آخر الممر أنتظر الشموع آنارت الأحدية تكدست الميت وحيد الأصوات تعالت  الموتى صامتون أجساد النساء المتلاصقة الموتى عراة باردين الجميع حزين  انتصر الموت والصباح كئيب الكؤوس أفرغت المواعيد انتظرت الساعة توقفت، الساعة آنت شواهد القبور نحثت أخبار الظهيرة وحدها في موعدها رغم أن الجميع أتى مبكر المذيعة على عادتها تبتسم رغم أن اليوم على غير عادته رغم أني حزين وجسد غريب ينام في الغرفة المجاورة وروح هاربة كيف للمذياع أن يبقى على عادته والمذيعة بنفس التحية كيف للشمس أن تشرق كالأمس كيف أعيد الأمس كيف أخبر من ينام في الغرفة  أن جدي ليس جسدا ألقيه في الثربة كيف أجد نفسي  وكيف أسكت هذا الضجيج ؟ وبعد كل هذا الشعر المخيف هل تريدني أن أحدثك عن الخريف؟ 

النصف العاري من الشعر

صورة
 النصف العاري من الشعر نصف القصائد الغير المكتملة  والقافية المبعثرة  حزب الشعراء الأشقياء والمواضيع الإكسترا دسمة الجريدة المستلقية على ضفاف الشارع  لا يقرؤها إلى بعض السابلين سائلين استراحة وظلا. وحين أشعر بالخواء الموحش ككل ليلة أسيل إلى مضجعي أسمع قصيدة إلكترونية حافية كعقيم يملك مهدا وسط غرفة النوم  تذكرني بالقافية  فأكتب شعرا بائسا عاريا عن الجوع والسلام وسياسات الحكومة البالية أمزقها في الصباح  وأعلم الغراب التي تأتيني كيف تواري دمامة المثالب والمطاعن

صمتُ الهاتف

صورة
 صمــــــت الهاتف ضجيج الانتظار ايقاع الترقب والساعات الطــوال العقارب تناءت نسائم الرياح هاجت الوجوه الباسمة شاخت والأحاديث الطويلة غابت صمت الهاتف  تسارع الضربات

نبي هارب

صورة
  نبي هارب   للأفق هنا لون أزرق حالم لا عادات رتيبة و لا هزائم  أتسلل من دائرتي كنبي هارب من الخزي  إلى جانب الأشجار الطويلة  أستل عليها قصائدا  عن جلسات الشاي المترعة بنميمة النساء و زينة الرجال من كرافاتات خانقة و لحي مصبوغة عن رغبتي العارمة في أن أشبهها  نصفي حر يراقص الهواء ، و يعانق رحاب السماء  و النصف الآخر ثابت، دافئ  أن أربي جذورا طويلة العمر  و رفاقا من العصافير تتخد مني مسكنا  و تغني لي كل صباح و كرثاء أخير لي  عانقتها و انتظرت مطولا وصول فيسبر عله يحولني الى نجمة ليلية  أسهر فوق حبيبان يتسمران و يتباثان على الخراف أعدها إلى أن تنام  و أطهوا الحساء للأطفال الجياع في أحلامهم  أردت أن أن أشبه أي شيء فقط كي لا أشبه السرب  أن لا أقدس الوظائف  و لا أجعل من أبنائي نماذج أطفال جاهزة  مراهقين غاضبين،  رجالا بيدوفليين و شيوخا يشيبون في الأزقة انتظرت طويلا ، و حينما عدت كان قد انقضى المساء و بايعوا لوسيفر لم أجد سوى بضع غراب تعلمهم الحفر - عبير فتحوني