بجماليون ( رؤية أخرى)
المشهد الأول : الولادة (إنه بجماليون كعادته ، يتجول ليلا في أزقة أثينا باحثا عن حانة تخلو من تلك الروح الشيطانية التي تسكن ذاك الجسد يسمونهم النساء) بجماليون : إنهم أكثر من الآلهة (يقولها و هو يختلس النظر من احدى نافذة حانة ) (يتقدم نحاثنا هذا ، شاحبا ، مستنزفا لآخر جرعات إلهام لديه، راجيا في أن يسقى بكأس خمر يصعد به إلى الأعلى ، هناك حيث ديونيروس ربما يحدثه عن الجمال ، او الكمال ، و ربما يجد عنده إلهامه الذي فقده ، ربما يجد عنه شيئا من تلك الأشياء التي تجعله يحول تلك الصخرة القابعة في وسط فناءه إلا فن ، إلى جمال و كمال ، يحمل مسافرنا الباحث عن الكمال كأسه ، و كأنه ترنيمة يرددها أثناء كل رشفة ، بعدما أنهى قنينة و ثلاثة كؤوس التحم بديونيروس إنه الفنان-الآلهة ) (يعود فناننا-الآلهة إلى بيته ، بيت مظلم ، شاحب ، ملئ بالاجساد و الملائكه الفاقدة الروح ). بجماليون : إنني أشعر به ، إنني أحسه ، إنني أسمعه (متجها نحو صخرته الرخامية بت أسمعك الآن ، أنت هنا سأحررك ، سأكسر هذا الرخام الذي يقيدك ، أنت حرة بعد الآن ،.... (يبدو أن الترنيمات قد وصلت و ثم استجابتها ،